الخميس، 21 يوليو 2011

- أشهر نساء ذكرن فى الإسلام والقراّن والسنة النبوية ( إقتباس)




مُساهمةموضوع: اشهر نساء ذكرن في الاسلام والقران والسنة النبوية   الثلاثاء يوليو 19, 2011 10:29 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


أم إبراهيم المصرية : مارية القبطية


مؤمنة من أهل مصر، ارتبط اسمها بالسيدة هاجـر، زوج خليـل الله إبراهيم -عليه السلام-، تزوجت من نبي، وأنجبت له ولدًا، وقدمت إلى بلاد الحجاز؛ لتسكن يثرب. وقد بَـيَّن النبي صلى الله عليه وسلم( أن له بمصر )
رحمًا؛ وأوصى أصحابه بالإحسان إلى أهلها عند فتحها، فقال (: "إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا"
(أى صهرًا) [مسلم].

إنها مارية بنت شمعون، أهداها المقوقس - عظيم القبط في مصر-
للنبى ومعها أختها سيرين، وعبد
خصى يُدْعَى مأبور، وأَلْف مثقال ذهب، وعشرون ثوبًا لينًا من نسيج مصر،
وبغلة شهباء تُسمى دلدل،
وبعض من عسل، وبعض المسك، وبعض أعواد البخور. وقد حملها إلى النبي
( حاطبُ بن أبى الرداء
بلتعة رسول النبي ( إلى المقوقس. وقد عرض حاطب الإسلام على مارية فأسلمت.
وُلدت مارية بقرية تدعى حَفن تقع على شرق النيل في صعيد مصر، وقضت فيها طفولتها، فلما شبت انتقلت مع أختها سيرين إلى قصر المقوقس بالإسكندرية.
فلما وصلت هدية المقوقس إلى نبى اللَّه محمد ( أنزل مارية وأختها سيرين على أم سليم الغميصاء بنت ملحان، ثم وهب سيرين إلى شاعره حسان بن ثابت، واحتفظ لنفسه بالسيدة مارية -رضيالله عنها-. أكرمها النبي (، ونزلت من قلبه منزلة عظيمة، وكانت -رضى الله عنها- جميلة، وأنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان الأنصاري، فكانتبجوار السيدة عائشة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
( يقضىمعظم الليل والنهار عندها، فحزنت لذلك السيدة عائشة، )
وغارت عليها فحولها النبي( إلى العالية )
بضواحى المدينة وكان يذهب إليها هناك، وبعد سنة تقريبًا أنجبت مارية للنبى ابنه إبراهيم في ذىالحجة سنة ثمانِ من الهجرة. -ويقال: إن النبي بعدها أعتقها وتزوجها- وقد فرح النبي ( بابنه فرحًاكبيرًا؛ وسماه في اليوم السابع إبراهيم، وحلق شعره وتصدق بوزنه فضة، وعَقَّ عنه بكبش.مرض "إبراهيم" ابن رسول اللَّه (، وخطفه الموت من أبويه في ربيع الأول سنة إحدى عشر من الهجرة بعد أن عاش في حجرهما سبعة عشر شهرًا، فوضعه النبي بين يديه وذرفت عيناه عليه،وقال:

"إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" [متفق عليه]. ويروى أن مارية وأختها سيرين كانتا تبكيان على إبراهيم.وتوفى النبي ( بعد وفاة ابنه إبراهيم بسنة واحدة، ولم تعمِّر السيدة مارية -رضى الله عنها- بعد وفاة رسول الله ( طويلا؛ حيث توفيت -رضى اللَّه عنها- سنة ست عشرة من الهجرة، وصلى عليها عمر بن الخطاب -
رضى اللَّه عنه-، ودفنت بالبقيع بجانب أمهات المؤمنين.
وبعد فتح مصر سنة عشرين من الهجرة اهتم الصحابى الجليل عبادة بن الصامت بالبحث عن القرية التي ولدت بها السيدة مارية، وبنى بها مسجدًا، وتعرف الآن ببلدة الشيخ عبادة.

صاحبة القلادة : زينب بنت النبي


رجع أبو العاص بن الربيع من إحدى رحلاته إلى الشام، فوجد أخبار الدين الجديد تملأ جنبات مكة، فأسرع إلى بيته، فبادرتْه زوجته يحدوها الأمل قائلة: الإسلام يا أبا العاص. وهنا يلف الصمت أبا العاص ويشرد ذهنه بعيدًا. فقد خاف أن يقول عنه القوم: فارق دين آبائه إرضاءً لزوجه، ورغم أنه يحب النبي (، ويحب زوجه إلا أنه كره أن يخذل قومه، ويكفر بآلهة آبائه، وظل متمسكا بوثنيته، وهنا اغرورقت عينا الزوجة المخلصة بالدموع، لكن الأمل ظل حيَّا في نفسها عسى الله أن يهدى زوجها.إنها السيدة زينب بنت رسول الله (، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد -رضى الله عنها- ولدت قبل بعثة والدها
( بعشر سنوات. وكانت أول أولاده من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضى الله عنها-، وتزوجت من ابن خالتها أبى العاص بن الربيع فأنجبت له عليَّا وأمامة، فمات على وهو صغير، وبقيت أمامة فتزوجها الإمام على بن أبى طالب -رضى الله عنه- وفى ذلك الحين بدأت ملحمة الصراع بين المسلمين وكفار قريش، وهاجر النبي
( وأصحابه إلى المدينة، وهاجرت معه رقيَّة وفاطمة وأم كلثوم، وبقيتْ زينب وحيدة في مكة بجوار زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد حقهم الذي تركوه بمكة فتعرَّضوا لقافلة أبى سفيان، فخرجت قريش برجالها، وبدأت الحرب بين الفريقين، وكانت غزوة بدر الكبرى.وانتصر المسلمون وانهزم الكفار والمشركون. فوقع أبو العاص أسيرًا عند المسلمين، فبعثت قريش لتفديه، وأرسلت "زينب" بأخى زوجها "عمرو بن الربيع" وأعطته قلادتها التي أهدتها لها أمها "خديجة" يوم زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة التي أرسلتها لفداء زوجها الأسير، ورأى
الصحابة القلادة أطرقوا مأخوذين بجلال الموقف، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي ( والدموع حبيسة عينيه، وقال لهم في رقة رقّت لها أفئدة المسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا". قالوا: نعم يارسول اللّه. فأطلقوه، وردّوا عليها الذي لها. [أبو داود وأحمد

[والحاكم].
وأمر النبي ( أبا العاص أن يترك زينب، وأن يرسلها إليه في المدينة، ففعل رغم حبه الشديد لها.رجع أبو العاص وأرسل أخاه كنانة؛ ليقود بعير زينب وهى في طريقها إلى المدينة. لكن قريشًا تصدَّت لهما فأصاب هبار بن الأسود الأسدى بعيرها برمحه، فوقعت "زينب" على صخرة جعلتها تنزف دمًا وأسقطت على إثرها جنينها. فهدَّد كنانة بن الربيع قريشًا بالقتل بسهامه، إن لم يرجعوا ويتركوا زينب فرجع الكفار عنهما. ورأى كنانة ألم زينب فحملها إلى بيت أخيه. وظلت هناك حتى بدأت تستعيد قواها بجانب أبى العاص زوجها الذي لا يكاد يفارقها لحظة... فخرج بها كنانة مرة أخري، حتى سلمها إلى زيد ابن حارثة، الذي صحبها حتى أتت بيت أبيها ( بالمدينة، فاستقبلها المسلمون استقبالا طيبًا حافلا.ومرت الأيام، ووقع "أبو العاص" مرة أخرى في الأسر، حين هاجم المسلمون قافلته العائدة من الشام، وبعد صلاة الفجر دخلت زينب إلى أبيها، تطلب منه أن تجير "أبا العاص"، فخرج النبي ( على المسلمين قائلا: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهمأدناهم، وقد أجرنا من أجارت" [الحاكم وابن سعد وابن هشام].وأمر رسول اللّه ( زينب أن لا يقربها زوجها أبو العاص، لأنها لا تحل له مادام مشركًا.ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذى حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ورجع مهاجرًا في سبيل اللّه إلى المدينة، وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة. فالتأم شمل زينب
بزوجها مرة أخري.
لكن سرعان مانزلت مصيبة الموت بزينب فماتت متأثرة بالألم الذي أصابها بالنزف عند هجرتها إلى المدينة، وكانت وفاتها -رضى الله عنها- في السنة الثامنة للهجرة، فبكاها زوجها أبوالعاص بكاءً مرّا. وحزن عليها الرسول ( حزنًا كبيرًا، ثم ودعها إلى مثواها الأخير.وعاد زوجها أبو العاص إلى ولديها: على وأمامة دامع العين يقبل رأسيهما وفاءًا لزوجته الحبيبة "زينب" -رضى الله عنها-. 





عمَّة النبي ( صلى الله عليه وآلهوسلم )

صفيـة بنت عبـد المطلـب بن هاشم بن عبـد مناف القرشيـة الهاشميةشقيقة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، أمهما هالة بنت وهي بن مناف بن زهرة ، نشأت في بيت عبدالمطلب أبيها سيد قريشوزعيمها بلا منازع وقائدها ورائدها ، صاحب السؤدد والمجد ، حكيممكه ورأس الأمر فيها ، كما اجتمعت له بالإضافة إلى كل تلك الأمجادسقاية حجاج بيت الله الحرام ، فتأثرت صفية رضي الله عنها بكلتلك العوامل ومن خلالها تكونت شخصيتها القوية النافذة ، فكانتفصيحة بليغة قارئة عالمة شجاعة فارسة ، تمتطي صهوة الخيلكأبرع الفرسان وتقاتل بالسيف والرمح كأمهر الشجعان ، وكانتفي الجاهلية زوجـة الحارث بن حـرب بن أمية ، أخ أبي سفيانفمـات عنها ، فتزوجها العوام بن خويـلد فولدت له ال***ـر والسائبوعبـد الكعبة ، أسلمت صفيـة رضي الله عنها قديما وهاجـرت إلىالمدينـة ، وكانت أول مسلمة قتلت يهوديا ، وكانت قد قاتلت



يوم أحد .


][§©¤][ إسلامها ][¤©§][

حين أشرقت مكة بنور الإسلام وتشرفت بدعوة سيد الأنام ، محمدصلى الله عليه وسلم كانت صفية رضى الله عنها من أوائل الذينآمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وصدقوا برسالته واتبعوا النورالذي انزل معه.ولقد بايع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابيات على الإسلاموما مست يده يد امرأة منهن ، وكانت عمته صفية رضي الله عنهامعهن ، فكان لبيعتها أثر واضح في حياتها ، بإيمانها بالله سبحانهورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومعروفها لزوجها ، وحفاظها علىنفسها ، والأمانة والإخلاص في القول والعمل .

][§©¤][ هجرتها ][¤©§][


هاجرت صفية رضى الله عنها إلى المدينة مع ولدها ال***
ر بن العوام رضى الله عنه إلى المدينة ، أقامت هناك تعيش أهم
أدوار وفصول تاريخ الإسلام ، ولقد شاركت في صنعه
في بعض الأحيان.



][§©¤][ فضلها ][¤©§][


حفظت صفية رضى الله عنها أحاديث عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، و اتصفت رضى الله عنها بالورع والتقوى .ولم تكن رضي الله عنها لتنسى قول رسول الله صلى الله عليهوسلم في أول أيام إسلامها ، لما نزل قوله تعالى :

(( وأنذر عشيرتك الأقربين ))

حين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :" يا فاطمة بنت محمد ، يا صفية بنت عبد المطلب ، يا بني عبدالمطلب ، لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم "فخصها بالذكر كما خص ابنته فاطمة رضي الله عنها أحب الناس إليه .وحين لحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى كانتصفية رضى الله عنها من اكثر أهله ونساء المؤمنين جزعا وحزناعليه ولقد رثته بأبيات تفيض باللوعة والأسى.وعاشت رضى الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلممعززة مكرمة يعرف الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم قدرهاومكانتها.



][§©¤][ جهادها ][¤©§][


لم يفرض الإسلام على المرأة الجهاد كما فرضه على الرجل ،ولكنه لم يمنعها من التطوع له إن كانت قد رأت في ذلك ضرورة ولقد كانت صفية رضي الله عنها من اللواتي قد شاركن المجاهدينوشهدت واقعة يوم أحد ، وكانت في طليعة النساء اللواتي خرجنلخدمة المجاهدين وتحميسهن للجهاد ومداواة الجرحى ، ولما انهزمالمسلمون بعد أن خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلمبالثبات سواء كان النصر أم كانت الهزيمة وانفض اكثر الناس عنرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يبق حوله سوى القلائل منأصحابه قامت صفية رضى الله عنها وبيدها رمح تضربه في وجوهالناس الفارين المنهزمين والأعداء والمشركين ، وتقول لهم :

( انهزمتم عن رسول الله ؟ )

فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم أشفق عليها وقال لابنهاالزبير بن العوام رضى الله عنه :" إلحقها فأرجعها لا ترى ما بشقيقها حمزة بن عبدالمطلب "فلقيها الزبير
رضى الله عنه فقال :

( يا أماه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعى )

فقالت صفية رضى الله عنها :

( ولم ؟ فقد بلغني انه مُثل بأخي وذلك في الله عز وجل قليل فماأرضانا بما كان من ذلك ولأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله تعالى )وعاد الزبير رضى الله عنه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاخبره بذلك فقال صلى الله عليه وسلم :

" خل سبيلها "


فأتت صفية إلى حمزة فنظرت إليه وصلت عليه واسترجعت واستغفرتثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم به فدفن.سبحان الله إنه الإيمان .. انه الإسلام ويوم غزوة الخندق قامت رضى الله عنها بعبء ثقيل يدل علىشجاعتها وجرأتها ودفاعها عن دين الله وحميتها للإسلام ، فقدكان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المدينةلقتال عدوه دفع نساءه وأزواجه ونساء المؤمنين إلى حصن حسانبن ثابت الأنصاري وكان من امنع حصون المدينة.وبينما كان النسوة في قلقهن على المسلمين الذين خرجوا لملاقاةالأحزاب عند الخندق وخوفهن من اليهود الذين نقضوا عهدهم معرسول الله صلى الله عليه وسلم يترقبن بحذر وخيفة ، كان رجل ماليهود يطوف بالحصن وكان من بني قريظة الغادرين الماكرين.فرأته صفية رضى الله عنها فقالت لحسان رضى الله عنه الذي
لم يخرج للقتال :

( يا حسان هذا اليهودي كما ترى يطوف بالحصن وإني واللهما آمنه أن يدل على عورتنا اليهود الذين هم وراءنا وقد شغلعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه )


فقال حسان رضى الله عنه :

( يغفر الله لك يا بنت عبدالمطلب والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا )
فلما سمعت صفية رضى الله عنها كلام حسان رضى الله عنه ورأتتقاعسه عن نجدتهن دبت فيها الحماسة فقامت فأخذت عمودا غليظاثم نزلت من الحصن وفتحت بابه على مهل ، وتحينت فرصة غفلة اليهوديوضربته بالعمود على أم رأسه فقتلته وقطعت رأسه ، وقالت لحسان


رضى الله عنه :


( قم فاطرح رأسه على اليهود ، وهم في أسفل الحصن )فقال : ( والله ما ذلك إلي )
فأخذت صفية رضى الله عنها رأسه فرمت به عليهمفقالوا : قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله خلواً ليس معهم أحد .. فتفرقوا

وفاتها


توفيت رضى الله عنها في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهسنة عشرين وقد بلغت من العمر ثلاث وسبعين سنة وصلى عليهاعمر بن الخطاب رضى الله عنه ودفنت في البقيع .



أروى بنت عبد المطلب ( رضوان الله عليها )
عمَّة النبي ( صلى الله عليه وسلم )

اسمها ونسبها :


أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية .

إسلامها :

أسلمت في مكة في أوائل البعثة النبوية .


أخبارها :
أروى بنت عبد المطلب من الصحابيات اللواتي سبَقْنَ إلى الإسلام ، وقد تزوَّجها في الجاهلية عميربن وهب ، فولدت له طُلَيباً ، وأسلم طُلَيب في دار الأرقم .وروي أنها كانت تعضد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتنصره بلسانها ، وتحثُّ ابنها طُلَيباً على نصرته

، والقيام بأمره ( صلى الله عليه وآله ) .

وفي إحدى المرَّات تعرَّض أبو جهل وعدَّة من الكفار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فآذوه ، فقام طُلَيب بن أروى إلى أبي جهل ، فضربه ضربة شجَّه بها .فقيل لأمه : ألا ترَينَ ابنك ماذا يفعل من أجل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فقالت : خير أيامه يوم يذبُّ عن ابن خاله ، وقد جاء بالحق من عند الله ،
ثم أنشدت البيت الآتي :إِنَّ طُلَيباً نصرَ ابنَ خَاله
آسَاهُ فِي ذِي ذِمَّة وَمَاله

شعرها :

كانت أروى بنت عبد المطلب شاعرة فصيحة اللسان ، كأخواتها الأخريات بنات عبد المطلب .وفي أيام مَرَضِ عبد المطلب قام بجمع بناته ، وأمرهنَّ بأن يقلن في حياته ما يردنَ أن يرثِينَه به بعد وفاته ، وذلك ليسمع ما تريد قوله كل واحدة منهنَّ .

فقالت أروى وهي ترثي أباها :

بَكتْ عَينـي وحقَّ لها البُكاءُ
على سمع سَجِيَّته الحَياءُعلى سـهل الخليفة أَبطَحِـيٌّ
كريمُ الخيم نِيَّتُه العلاءُ
على الفيَّاض شَيبة ذِي المَعَالِيأبوه الخَير ليس له كفاءُ

عاتكة بنت عبد المطلب ( رضوان الله عليها )

عمَّة النبي ( صلى الله عليه وسلم )



سيرتها

هي عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمّة الرسـول الكريم كانت زوجة أبي أمية بن المغيرة، والد أم سلمة زوج النبـي -صلى الله عليه وسلم-، رُزِقت منه عبد الله وزهير وقُرَيْبَة وغيرهما، أسلمت بمكة وهاجرت الى المدينة، عبد الله لم يُسلم، ولكن الزهير كان ممن سعى في نقض الصحيفة التي تعاهدت فيها قريش على مقاطعة النبـي -صلى الله عليه وسلم- والذين اتبعوه،

ثم أسلم -رضي الله عنه-...


لرؤيا
كانت عاتكة بنت عبد المطلب قد رأت رؤيا أفزعتها، وعظمت في صدرها، فأخبرت بها أخاها العباس بن عبد المطلب، وقالت:
(اكتم عليّ مما أحدثك)... فقال لها: (وما رأيت؟)... قالت:
(رأيت راكباً أقبل على بعير له، حتى وقف بالأبطح، ثم صرخ بأعلى صوته، يا آل غُدْرٍ انفروا إلى مصارعكم، في ثلاث، صرخ بها ثلاث مرّات، فأرى الناس اجتمعوا إليه فدخلوا المسجد، والناس يتبعونه، فبينما هم حوله ..مَثَل بِهِ بعيره على ظهر الكعبة، ثم صرخ بمثلها ثلاثاً: ألا تنفروا يا آل غُدْرٍ إلى مصارعكم، في ثلاث،
ثم مثل به بعيره على رأي -جبل- أبي قُبَيْس، فصرخ بمثلها ثلاثاً، ثم أخذ صخرة من أبي قُبَيْس فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل انفضت -تفتت- فما بقي بيتٌ من بيوت مكة ولا ..دار من دور مكة إلا دخلته منها فلذةٌ، ولم يدخل داراً ولا بيتاً من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيئاً)... فقال أخوها العباس: (والله إن هذه لرؤيا، وأنت فاكتميها ولا تذكريها لأحد)...


قريش والرؤيا
ثم خرج العباس مغتماً فلقيَ الوليد بن عتبة بن ربيعة، وكان صديقاً له فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه عتبة، ففشا الحديث بمكة حول الرؤيا حتى تحدّثت به قريش في أنديتها،
قال العباس:
فغدوت لأطوف بالبيت، وأبو جهل في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل قال:
(يا أبا الفضلِ إذا فرغت من طوافك فاقبل علينا)... فلمّا فرغت أقبلت حتى جلست معهم، فقال لي أبو جهل: (يا بني عبد المطلب، متى حدثت فيكم هذه النبيّة؟)... قلتُ: (وما ذاك؟)... قال: (تلك الرؤيا التي رأت عاتكة؟)... فقلت: (وما رأت؟)... قال:
(يا بني عبد المطلب، أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ؟ قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربّص بكم هذه الثلاث، فإن يـكُ حقاً ما تقول فسيكـون، وإن تمضِ الثلاث ولم يكن من ذلك شيء، نكتب عليكم كتاباً أنّكم أكـذب أهل بيت في العرب)... قال العباس: (فوالله ما كان مني إليه كبير إلا أني جحدت ذلك، وأنكرت أن تكون قد رأت شيئاً،
( ثم تفرّقنا)...


نساء عبد المطلب
يقول العباس: (فلمّا أمسيت لم تبقَ امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقالت: (أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غيرٌ لشيء مما سمعت ؟)... قلت: (قد والله فعلت، ما كان مني إليه من كبير،
( وأيم الله لأتعرَّضنَّ له، فإن عاد لأكفينكُنّه)...

تحقيق الرؤيا

قال العباس: (فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا حديد مُغضَبٌ أرى أني قد فاتني منه أمرٌ أحب أن أدركه منه، فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحْوه أتعرّضه، ليعود لبعض ما قال فأقع به، وكان رجلا خفيفا حديد الوجه، حديد اللسان، حديد النظر، فما أن رآني إذ خرج يشتدّ نحو
الباب فقلت في نفسي: (ما له لعنه؟ أكلُّ هذا فَرَقٌ مني -أي خوف مني-، وإذا هو قد سمِعَ ما لم أسمع، سمع صوت ضَمْضَم بن عمرو الغفاريّ، وهو يصرخ ببطن الوادي، واقفاً على بعيره قد جَدَعَ بعيره وحوّل رحله، وشقّ قميصه وهو يقول: (يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة!! أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تُدركوها، الغَوْثَ الغَوْثَ!!)... قال العباس:
(فشغلني عنه وشغله عني ما قد جاء من الأمر).
وبذلك تحقق رؤيا عاتكة -رضي الله عنها-، ويُساق أشراف قريش الى مصارعهم في بدر، وعلى رأسهم أبو جهل الذي قتله الله تعالى على يدِ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرّ قتلة،
فكانت هذه الرؤيا في نفس عاتكة تزيدها يقيناً وتصديقاً برسول الله تعالى، وأنه ناصره ومؤيد دينه،
وخاذل عدوه
أم الإيمان : فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها
لما تُوفِّيت دخل عليها النبي ( وجلس عند رأسها، وقال: "رحمك اللَّه يا أمي، كنت أُمي، تجوعين وتشبعينني، وتعرّيْنَ وتكسينني، وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني، تريدين بذلك وجه اللَّه والدار
الآخرة" ثم أمر أن تغسل ثلاثًا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول اللَّه
( بيده، ثم خلع قميصه، فألبسها إياه، وكفنها، ولما حُفِر قبرها وبلغوا اللَّحد حفره النبي
( بيده وأخرج ترابه، فلما فرغ،
دخل ( فاضطجع فيه ثم قال: "اللَّه الذي يحيى ويميت، وهو حى لايموت، اللّهم اغفر لأمى فاطمة بنت أسد، ولقِّنها حجتها، ووَسِّعه عليها بحق نبيك والأنبياء من قبلي، فإنك أرحم الراحمين". ثم كبَّر
عليها أربعًا، وأدخلها اللحد ومعه العباس وأبو بكر الصديق يساعدانه. [الطبراني].وعندما سأله الصحابة: ما رأيناك صنعتَ بأحد ما صنعتَ بهذه، قال: " إنه لم يكن بعد أبى طالب أبرّ بى منها، وإنما ألبستُها قميصى لتُكْسَى من حُلل الجنة، واضطجعتُ فى قبرها لأُهَوِّنَ عليها عذاب
القبر" [الطبراني].

هذه هي منزلة السيدة "فاطمة بنت أسد" زوجة أبى طالب عند رسول اللَّه (؛ حيث كانت ترعاه
رعاية خاصة، فقد كانت تشعر باليُتْم الذي يعانيه حتى إنها كانت تفضله على أبنائها.وقد نشأت السيدة فاطمة فى بيت من أشرف بيوت قريش وأعزها، فأبوها هو "أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي"، وأمها "فاطمة بنت قيس" وقد تزوجت "فاطمة بنت أسد" من أبى طالب فولدت له طالبًا وعقيلاً وجعفرًا وعليّا -كرم اللَّه وجهه-، وأم هانئ، وجمانة، وربطة.وقد تركت معاملتها فى نفس النبي ( -وهو طفل- أبلغ الأثر، فقد كانت حميدة الأخلاق، عميقة الإيمان، صافية النية، مما جعلها تترك أثرًا بالغًا -أيضًا- فى نفوس أبنائها، وبخاصة الإمام على بن أبى
طالب -رضى اللَّه عنه-

وظلت فاطمة تمارس دورها بعد وفاة زوجها أبى طالب، فدخلت فى الإسلام وهاجرت، وكافحت فى سبيل توطيد دعائم الدين الحنيف.

وكان على يقول لها -بعد أن تزوج فاطمة الزهراء بالمدينة-: يا أمى اكفى فاطمة بنت رسول اللَّه
( سقاية الماء، والذهاب فى الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحن والعجن. [الطبراني]


الريحانة : فاطمة الزهراء بنت النبي

كانت حبيبة النبي ( وريحانته وحافظة أسراره ؛ فقد جلست بجواره 

( يومًا فأسرَّ إليها بنبأ جعلها

تبكى وتبتسم، فسألتها السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- عن ذلك. فأجابتها: ما كان لى لأفشى سر رسول الله(. فلما مات النبي ( سألتها فقالت: إن أبى قال لى في أول مرة: "إن جبريل كان يعارضنى القرآن الكريم في كل سنة مرة واحدة، وإنه عارضنى إياه مرتين هذا العام، وما أراه إلا قد حضر أجلي". فبكيت، ثم أردف بقوله: "وإنك أول أهلى لحوقًا بي، نعم السلف أنا لك" فتبسمت.


[متفق عليه].



إنها السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي ( التي قالت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللهعنها-: "ما رأيت أحدًا من خلق اللَّه أشبه حديثًا ومشيًا برسول اللَّه من فاطمة" [الترمذي].

وأخبر النبي( أنها سيدة نساء أهل الجنة [الترمذى والحاكم]. وأخبر عنها النبي ( أنها واحدة من خير
نساء العالمين. فقال: "خير نساء العالمين أربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت
خويلد، وفاطمة بنت محمد" [ابن حجر في الإصابة]. وكان يقول عنها: "فاطمة بضعة مني، يؤذينى ما أذاها، ويريبنى ما رابها" [متفق عليه].
سُميت -رضى الله عنها- فاطمة؛ لأن اللَّه تعالى قد فطمها وحفظها من النار، ولقبها النبي ( الزهراء ؛ فكانت ريحانته وأحب بناته إليه؛ لأنها أصغرهن وحافظة نسله (. وكان إذا دخل عليها النبي قامت له
وقبلت يده وأجلسته مكانها، وإذا دخلت عليه ( أخذ بيدها وأجلسها بجواره، ورحب بها أيما ترحيب. وكان إذا قدم من غزو أو سفر يبدأ بالمسجد فيصلي، ثم يزور ابنته فاطمة الزهراء ثم يأتى أزواجه -




رضوان اللَّه عليهن-.



ولدت الزَّهراء قبل بعثة النبي ( وعمره حينئذ خمس وثلاثون سنة، وذلك في يوم التحكيم عند إعادة بناء الكعبة، يوم أخمد النبي ( بحكمته وفطنتة نار الحرب بين قبائل قريش المتنازعة حول من يضع
الحجر الأسود المقدس في مكانه ؛ فقد بسط رداءه، ووضع فيه ذلك الحجر وطلب من زعماء القبائل أن يمسك كل منهم بطرف الرداء ثم وضعه بيده الشريفة في مكانه.
وقد شهدت السيدة فاطمة منذ طفولتها أحداثًا جسامًا كثيرة، فقد كان 

النبي صلى الله عليه وسلم( يصلى يومًا بالكعبة


وبعض سفهاء قريش جالسون، فانبعث شقى من أشقياء القوم فأتى بأحشاء جزور فألقاها على رسول الله ( وهو ساجد، فلم يزل ساجدًا حتى جاءت فاطمة فأزالت عنه الأذى. كما كانت أم جميل - امرأة أبى لهب- تلقى الأقذار أمام بيته فيزيلها في هدوء ومعه فاطمة تحاول أن تعيد إلى المكان



نظافته وطهارته.

وقاست فاطمة -رضى الله عنها- عذاب الحصار الشديد الذي فرضه الكفار على المسلمين وبنى هاشم في شِعْب أبى طالب، وعانت من فراق أمها التي تركتها تعانى ألم الوحدة وحنين الذكريات



بعد وفاتها.




وهاجرت الزهراء إلى المدينة وهى في الثامنة عشرة من عمرها وكانت معها أم كلثوم، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة. وفى السنة الثانية تقدم كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق
وعمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنهما- للنبى ( يطلبون الزواج من السيدة فاطمة، لكن الرسول ( اعتذر لهم في رفق، ثم طلبها على بن أبى طالب -كرم اللَّه وجهه- فوافق النبي (.وقد قَـدَّمَ عَلِـى مَهْرًا للسيدة فاطمة قدره أربعمائة وسبعون درهمًا، وكانت ثمنًا لدرع أهداها له الرسول ( يوم بدر، واشتراها منه "عثمان بن عفان" -رضى اللَّه عنه- بهذا الثمن، وكان جهازها خميلة، ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاءين، وسقاء، وجرتين.وفى يوم زواجها قدم النبي ( طبقًا مليئًا بالتمر لأصحابه وضيوفه الكرام، وفى ليلة البناء كان على قد وُفِّق إلى استئجار منزل خاص يستقبل فيه عروسه الزهراء بعد تجهيزها، وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف. وبعد صلاة العشاء توجه النبي ( إلى بيت الزوجية الجديد ودعا بماء فتوضئوا 
منه ثم دعا النبي ( لهما بقوله: "اللهم بارك فيهما وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما، فتوضئوا"




[ابن سعد].



وبعد عام سعيد مليء بالإيمان رزق اللَّه فاطمة -رضى اللَّه عنها- ابنها الحسن، فاستبشر النبي ( فيه خيرًا، ثم رُزقت من بعده ابنها الحسين، ثم ولد لهما محسن الذي توفى وهو صغير، ثم منَّ اللَّه على بيت النبوة بمولودتين جميلتين هما السيدة "زينب" والسيدة "أم كلثوم"، بنتا الإمام على




والسيدة فاطمة -رضى اللَّه عنهم جميعًا-.وكانت السيدة فاطمة، وزوجها علي، وابناها الحسن والحسين -رضى الله عنهم- أعز الناس وأقربهم إلى النبي ( فقد ورد أنه لما نزل قول الله تعاليفَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)[آل عمران: 61]. دعا رسول الله عليّا



وفاطمة والحسن والحسين وقال: "اللهم هؤلاء أهلي" [مسلم].وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا" [الترمذي].





وكانت السيدة فاطمة -رضى الله عنها- تقوم على خدمة زوجها وأولادها، ورعاية البيت، فكان يصيبهاالتعب والمشقة، وقال عنها زوجها على بن أبى طالب: لقد تزوجتُ فاطمة وما لى ولها خادم غيرها،




ولما زوجها رسول الله( أرسل معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاءين وسقاء وجرتين، فكانت تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثَّرت القربة بنحرها، وكانت تنظف

بيتها حتى تغبر ثيابها، وتوقد تحت القدر حتى دنست ثيابها. وكانت السيدة فاطمة -رضى اللَّه عنها- تشكو الضعف، وتشارك زوجها الفقر والتعب نتيجة للعمل الشاق الذي أثَّر في جسديهما. وعندما جاءت أباها لتطلب منه خادمة تساعدها في العمل لم تستطع أن تطلب ذلك استحياء منه، فتولى الإمام على عنها السؤال وهى مطرقة في استحياء. لكن الرسول ( قال لهما في رفق وهو يقدر حالهما: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أوتيما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرَا أربعًا وثلاثين، وسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم" [البخاري].



وبعد ستة أشهر من وفاة الرسول ( انتقلت السيدة فاطمة إلى جوار ربها، ودفنت بالبقيع في ليلة الثلاثاء، الثالث من رمضان، سنة إحدى عشرة من الهجرة، وكان عمرها ثمانية وعشرين عامًا. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق