الأحد، 17 يوليو 2011

معجزة البراق ( من كنوز العلم و الإيمان ) إقتباس


(صورة تعبيرية )
حائط البراق الذى يسموه اليهود حائط المبكى
يقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
انه لما كذبته قريش حدثهم عن ليلة الاسراء وكيف ان جبريل عليه السلام اتاه بدابة هي دون البغل وفوق الحمار ابيض اللون هو البراق الذي انطلق به الى بيت المقدس حيث ربطه بالحلقة التي يربط فيها الانبياء..
 وبعدها عرج الى السماء وكما جاء في سورة الاسراء »لقد رأى من آياته الكبرى« و»انه السميع البصير« اي ان الله سبحانه وتعالى اعطى رسوله محمدا في هذه الرحلة المعجزة والقدرة على ان يرى كل شيء وان يسمع كل شيء.
وفي هذه الرحلة الالهية التي ابتدأت بالاسراء وارتبطت بالحائط الذي شهد هذه المعجزات
وكان الموصل بينها امتدت لعروج الرسول عليه السلام بصحبة جبريل فالتقى بكل الانبياء في السموات العلى: ادم ويحيى وعيسى ويوسف وادريس وهارون وموسى وابراهيم عندما قدمه جبريل لابراهيم فقال له هذا ابوك ابراهيم.. فرد عليه رسول الله ابراهيم الخليل مرحبا بالابن الصالح.. والنبي الصالح وبعدها ارتفع الرسول الكريم الى سدرة المنتهى وبعدها تحددت صلوات المسلمين بخمس صلوات في كل يوم وهكذا تحددت في هذه الرحلة المعجزة اركان الاسلام وان ابراهيم عليه السلام هو ابو محمد عليه السلام وهو ما يؤكد ان تاريخ اليهود قائم على التزويز والاختلاس والاغتصاب والعدوان كان ذلك بالنسبة لمزاعمهم في الاستيلاء على حائط البراق في القدس او مطالبتهم باي حق في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل. 
اقدس المقدسات
ومن هنا لا بد ان يدرك 
المجتمع
 ان حائط البراق التقت عليه المعجزتان الاسراء والمعراج وبهذا فاننا ونحن نؤكد قدسية المسجد الاقصى
الا ان حائط البراق يفوق اي مكان آخر قداسة لانه المكان الذي يحفظ بصمات الرسول محمد عليه السلام عندما ربط براقه وبلغ اسراءه ثم فك براقه وهو عائد من معراجه وليس من قدسية لاي مكان اكثر من هذا الاثر الذي جمع بين المعجزتين اللتين بفضلهما انتصر الاسلام يوم انطلاقته ولا بد ان يعاود الانتصار وهو يلقى ما يلقاه من مؤامرات في هذه الايام. 
ثورة البراق
ومحاولة العدوان اليهودي على حائط البراق ليست حديثة فقد ركزت الحركة الصهيونية منذ نشأتها على ضرورة ايجاد مكان يزعمون انه اثرهم التاريخي حتى يبرروا عدوانهم واغتصابهم وجرائمهم التي يقترفونها.. وفعلا استطاعوا ان يقنعوا العالم انهم بوعود توراتية هم شعب الله المختار وان هذه ارض الميعاد وفيها الهيكل الكذاب ولكن عرب فلسطين عام 1929 تصدوا لهذه الاكاذيب وقاموا بثورتهم التي استشهد فيها المئات كما قتلوا من اليهود المئات مما دفع حكومة الانتداب البريطاني الطلب من الحكومة البريطانية محاولة انقاذ الموقف فارسلت لجنة شو التي اصدرت تقريرها الذي يؤكد ان الجدار الغربي الذي يطلق عليه حائط البراق هو جزء من الحرم الشريف الذي هو مكان اسلامي عظيم الحرمة يلي مسجدي مكة والمدينة والتقديس
 فهو ملك للمسلمين ويمنع على اليهود الوصول اليه..
ولكن لجنة شو اوصت بايفاد لجنة عالمية للبت في هذه القضية الخطيرة وتحمل مسؤوليتها فاوفدت عصبة الامم التي كانت بمثابة الامم المتحدة فاوفدت لجنة حيادية برئاسة مجموعة من القضاة والسياسيين الذين استمعوا الى اكثر من مئة شاهد من العلماء والمؤرخين والباحثين المسلمين والمسيحيين واليهود وبعد انقضاء ستة شهور اصدرت اللجنة تقريرها في الكتاب الابيض لعصبة الامم المتحدة الذي اكد ان الحائط هو حائط اسلامي مقدس ومحظور على اليهود مسه او الاقتراب منه! 



لماذا العدوان اليهودي؟
لسنا بحاجة لتأكيد ان اليهود هم اعدى اعداء الاسلام منذ ظهوره زمن الرسول محمد عليه السلام، ولان المخطط الصهيوني لايجاد حل للمشكلة اليهود التي تفاقمت في اوروبا لم تجد لها الا حلا سهلا وهو استيطان فلسطين على اساس ان الدولة العثمانية كانت في اشد مراحل ضعفها.. وكانت تلك الحركة تعتقد انه ليس من السهل اقامة دولة عبرية على ارض عربية مقدسة لهذا اختلقوا المزاعم الدينية بانها ارض الميعاد وانهم شعب الله المختار فوجدوا اذانا صاغية في الغرب من اجل التخلص من وجودهم في اوروبا فاختاروا الاعلان عن مزاعم هيكل سليمان الذي سيبرر لهم العودة واقامة الدولة والقضاء على اي شعب موجود في البلاد!
وقضية الهيكل المزعوم تحقق لليهود اولا مبرر اغتصاب الوطن الفلسطيني ثانيا تبرر لهم تنفيس احقادهم في سلب المسلمين اعز واغلى اثر من اثارهم الاسلامية التي تؤكد على مكان المعجزة التي تحققت للرسول محمد عليه السلام في اسرائه ومعراجه.. كما تحقق لهم تأكيد اثر تاريخي لهم في فلسطين هو غير موجود اصلا كما انهم عجزوا عن اثباته منذ اكثر من ماية عام.. 

التاريخ يكشف الاكاذيب
ويدعي اليهود ان حائط البراق هو حائط المبكى وهو من بقايا هيكل سليمان الاول الذي بناه النبي سليمان عليه السلام عام 1005 ق. م. وهدمه نبوخذ نصر في عهد الكلدانيين عام 585ق. م. متناسين ايضا ان الهيكل الثاني بناه هيرود الادومي الاصل عام 18 ق. م. وقد هدمه تيطس الروماني عام 135 ميلادية وهو الذي هدم القدس بكاملها وجعل القدس مستعمرة رومانية كما جاء ذلك في الموسوعة العالمية الجزء العاشر على لسان المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيفوس.
واذا عرفنا ان المسجد الاقصى بناه الخليفة عبدالملك بن مروان عام 693 ميلادية واتمه الوليد بن عبدالملك عام 705 فهل لنا ان نسأل اين كان اليهود طيلة خمسماية عام من قيام تيطس بهدم الهيكل ولماذا لم يعودوا لبنائه اذا كان فعلا كان اليهكل في مدينة القدس وفي مكان المسجد الاقصى؟! 

الحفريات تؤكد الافتراءات
وحتى نتأكد ان اليهود ليس لهم وجود في القدس او في فلسطين وان الهيكل لم يكن ابدا في هذه الديار: علينا ان نرجع الى تقارير 42 بعثة اثار اجنبية جاءت الى القدس منذ عام 1891 حتى عام 1952 وقامت باجراء الحفريات في المواقع التي يزعمون انها توراتية وهذه البعثات العالمية على مدى ستين عاما لم تستطع الوصول الى اي اثر للهيكل كما لم تستطع الحصول على اثر لوجود اليهود في هذه البلاد..
اما منذ احتلال القدس عام 1967 وحتى اليوم فان مئات البعثات الاجنبية واليهودية جاءت من شتى انحاء العالم ولم تترك شبرا في القدس وتحت المسجد الاقصى وكافة المقدسات الاسلامية الا وحفرت عشرات الانفاق وانفقت مئات الملايين من الشيكلات ولم تستطع الوصول الى اي دليل انه كان لليهود هيكل او انه كان لهم وجود في هذه الديار!! 

المطلوب من القمة
ان وجود الشعوب واصالتها نابع من تاريخها.. ومحاولات اليهود سلبنا تاريخنا كما يسلبون حقوقنا هي اساليب خسيسة لاقتلاعنا من جذورنا حتى يستطيعوا تحقيق احلامهم في انهاء الوجود الاسلامي والعربي من هذه المنطقة وفي الوصول الى مرحلة حكم العالم كما وعدتهم توراتهم المزورة وطبعا لن يستطيعوا اقامة الدولة الموهومة الا من القدس ولن يستطيعوا اعلان سيطرتهم على العالم من القدس الا اذا اعادوا بناء الهيكل ولن يستطيعوا اقامة الهيكل الا على انقاض المسجد الاقصى الذي لن يتمكنوا منه الا اذا هدموا حائط البراق الذي يعتبر اقدس مقدسات المسلمين لانه هو الذي كان الوسيط في تحقيق المعجزتين معجزة الاسراء ومعجزة المعراج التي ستبقى الشاهد على ان جبريل عليه السلام اكد ان ابراهيم عليه السلام هو ابو النبي محمد وانه ليس ابا اليهود وان ابراهيم عليه السلام عندما استقبل محمدا في السماء السادسة قبل ان يتوجه الى سدرة المنتهى استقبله وهو يقول له: مرحبا بالابن الصالح.. والنبي الصالح..
وعلى الفلسطينيين.. وعلى العرب والمسلمين.. وعلى المجتمعين بالقمة ان يدركوا ان حائط المبكى هو عمود وجودهم ودينهم وكرامتهم وان فرطوا به لن ينفع تمسكهم بأي شيء من بعده
!

هناك تعليق واحد: