السبت، 2 يوليو 2011

نهر النيل العظيم (4)

تاريخ

The confluence of theKagera and Ruvubu rivers near Rusumo Falls, part of the Nile's upper reaches.

دوره في تأسيس الحضارة المصرية

Reconstruction of theOikoumene (inhabited world) ancient map based on Herodotus' description of the world, circa 450 BCE.
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر القديمة ، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي ، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصريةعلى نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته. [3]

أرباب نهر النيل

أطلق على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة اسم "إيتورو عا". وكانت لمياه النيل ، مع القنواتوالترع والآبار والبحيرات ، أهمية في الغسيل والتطهير والطقوس.
فقد عبد المصريون القدماء عددا من الأرباب والربات التي ارتبطت بنهر النيل. وكان الرب الرئيسي بينها هو حابي أو "حابي أبو الأرباب" ؛ وكان يصور في هيئة رجل ذي ثديين وبطن ممتلئة ويطلى باللون الأسود أو الأزرق ، ويرمز إلى الخصب الذي منحه النيل لمصر. كما كان حابي يصور حاملا زهورا ودواجن وأسماكا وخضراوات وفاكهة؛ إلى جانب سعفة نخيل، رمزا للسنين.
وكان رب النيل يصور أحيانا أيضا حاملا على رأسه زهرة اللوتس (شعار مصر العليا) ونبات البردي (شعار مصر السفلى). ومن أرباب النيل أيضا "سوبيك" ؛ الرب التمساح، الذى كان يعبد في إسنا وكوم امبو والفيوم.
وكان رب الفيضان والخلق هو الرب خنوم ، برأس الكبش، وكان يعبد في أسوان. والرب خنوم كان مسئولا عن خلق البشر ومعهم أرواحهم الحارسة "الكا". وكانت الربة "ساتت" زوجة للرب خنوم ، وكان مركز العبادة والعقيدة الرئيسية للرب خنوم في أسوان. وأشرف مركز ديانة أسوان على المياه وتوزيعها، من جزيرة الإلفنتين إلى الشمال؛ ومن جزيرة بجاح عند الشلال الأول، إلى الجنوب. وكانت "حكت" ، الربة الضفدع، هي ربة المياه، وكانت تصور عادة قريبة من خنوم؛ عندما كان يشكل الطفل وروحه الحارسة على عجلة الفخراني.

البحث عن منابع النيل

خريطة تاريخية لنهر النيل رسمها الريس العثماني
The Great Bend of the Nile in Sudan, looking north across the Sahara Desert towards Northern Sudan.
نتيجة لإمكانيات الهائلة التي يوفرها نهر النيل ، فقد كان مطمعا للقوي الاستعمارية في القرن التاسع عشر. فقد تحكمت الدول الأوروبية في دول حوض النيل في تلك الفترة؛ فبينما كانت بريطانيا تحكم قبضتها علي مصر والسودان وأوغندا وكينيا، فقد أحكمت ألمانياقبضتها علي تنزانيا، رواندا وبوروندي. في نفس الوقت فقد قامت بلجيكا بالسيطرة علي الكونغو الديمقراطيةوالتي كانت تعرف في هذا الوقت بإسم زائير.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولي(1914-1919) أوزارها، فقد قسمت الإمبراطورية الألمانية بين كل من بريطانيا وبلجيكا؛ فحصلت إنجلترا علي تنزانيا، بينما حصلت بلجيكا علي رواندا وبوروندي، بينما بقيت إثيوبيا دولة مستقلة.
ومع انتهاء السيطرة البريطانية علي مصر في الخمسينات من القرن العشرين، وعلي السودان في الستينيات من ذات القرن، فقد تم توقيع اتفاقية نهر النيل عام 1959 لتقسيم مياه النيل تقسيما عادلا بين دوله العشر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق