الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

- فلسفة ( الإحتفال بالآعياد ) للمسلمين.

( أقتباس ) د- عادل عبد العزيز
شرعت الاعياد في الاسلام لتكون فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية ونشر المودة والرحمة والتكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتدعيم العلاقات بين الاهل والجيران فتظهر الاخلاق الكريمة والصفات النبيلة ويتبادل الناس التهاني وتنتشر الفضيلة وتظهر قيم العطاء التي امرنا بها الله عزوجل وحث عليها الرسول صلي الله عليه وسلم.. الدكتور عادل عبدالعزيز الاستاذ بجامعة الازهر يقول : شرعت الاعياد في الاسلام لسعادة المسلمين، كما ان الاعياد في الاسلام ترتبط بالفرائض فعيد الفطر يرتبط بصيام شهر رمضان المبارك وعيد الاضحي يرتبط بالحج كما يرتبط بالاضحية التي جعل الله عزوجل فيها جزءا معلوما للفقراء واليتامي والمساكين وهذا نموذج فريد للتكافل الاجتماعي اوجبه الله ـ عزوجل ـ في هذه المناسبة وجعل توزيع لحوم الاضحية حتي يطعم منها الذين حرمهم الفقر منها ولايقدرون علي شرائها، لان الفقير لو اخذ اموالا في عيد الاضحي فلن يشتري اللحوم لانه يحتاج الكثير من الضروريات وفي هذا نجد قول الله تعالي "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" وفي هذه الايام ندرك حكمة الله عزوجل ـ في فرض توزيع لحوم الاضحية علي الفقراء والمحتاجين بعد ان ارتفعت الاسعار واصبح هناك الكثير من الفقراء الذين لايأكلون اللحوم الا في عيد الاضحي فقط، وقد قال الله عزوجل "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر وآتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب" وعلي هذا نجد ان الاعياد تعد موسما للتكافل ومد يد العون لغير القادرين، ويضيف ان الاحتفال بالعيد يجب ان يكون بعيدا عن اللهو والبدع لان البعض يعتقد ان ايام العيد ايام لهو وغفلة بل يجب ان تكون ايام شكر لله علي نعمه".

وكذلك يجب ألا يكون يوما للحزن والبكاء علي الراحلين وهذا مكروه ومنهي عنه، وفي يوم العيد يستحب ان يلبس المسلم احسن الثياب وان يتطيب في غير اسراف والنبي صلي الله عليه وسلم يأمر المسلم ان يدخل السرور والبهجة علي اولاده واسرته، كما يأمرنا بأن ينسي المتخاصمون ما بينهم من خلاف ليحتفلوا بيوم من ايام الله في ود وأمان.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق